بقلم : دعاء عوض
رسم: عبير خلاوى
كان القرد والفيل صديقين حميمين، فالفيل يحب القرد لشقاوته وخفة دمه، أما القرد فيحب الفيل لطيبته الشديدة، ولكن الثعلب المكار لم يرض عن صداقتهما فراح يدبر مكيدة لغيرته وحقده الشديدين، وراح للفيل معاتبا: يا فيل يا عظيم كيف لك أن تصاحب بهلوان لا يأتي إلا للتفاخر بصداقتك واستغلالك.
تعجب الفيل من كلام الثعلب الذي أكمل كلامه قائلا: إن القرد المكار يحكو كل أسرارك لجميع الحيوانات ويسخر من طيبتك الشديدة. ثار الفيل بشدة وأعلن انتقامه من القرد.
وفي اليوم التالي راح الثعلب للقرد معاتبا: يا قرد يا صديق الحيوانات كيف تسمح للفيل باستغلالك، ألم تعلم أنه يحكي عنك بالسوء لجميع الحيوانات ويقول أنك خادم لديه نظرا لكسله الشديد.
هنا نظر القرد للثعلب وقال: إذا فلنذهب سويا إلي الفيل ونعاتبه. خاف الثعلب خوفا شديدا من المواجهة وبدت عليه علامات الحيرة والقلق، ولكن القرد الذكي أصر علي اصطحاب الثعلب معه.
وفي الطريق أخذ يفكر الثعلب في حيلة جديدة حتي اهتدي إلي حيلة وأخذ يصرخ بشدة أمام القرد ويقول: آه بطني. لقد مرضت.
ضحك القرد من غباء الثعلب وقال: الحق أنك مخادع ودبرت حيلة لي ولصديقي الطيب، فلتذهب بعيدا عني وإلا جعتلك طعاما شهيا لجميع الحيوانات.
وعندما سمع الثعلب هذا الكلام خاف وجري مسرعا، أما القرد فراح للفيل وحكي له ماجري، واعتذر الفيل لصديقه الحميم وتعلم أن لا يستمع لمخادع مكار مرة ثانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق