بقلم: دعاء عوض
الشخصيات
المارد : مارد مدينة الأحلام ويعيش داخلها.
أيمن : فتى صغير يهوى الرسم.
محمود : فتى صغير يهوى فن المسرح.
رانيا
: فتاة صغيرة تعانى من صعوبة
المناهج.
نجلاء : فتاة صغيرة تعانى من مشاكل والديها.
العرض
يفتح الستار على أطفال نائمين على الأرض (ولدين وبنتين) مع مؤثر موسيقى.. يدخل شخص طويل القامة يرتدى ملابس غريبة يبدو كما المارد..
ينظر لهم فى تعجب ثم يمر بينهم فى حالة ذهول
وعندما يقوم بلمس احدهم يتحرك تدريجيا حتى يتحركون جميعهم حركات ايمائية بسيطة فى
شكل استعراضى..
يكون مجموعة الأطفال كتلة ويقفون فى جانب
بينما يقف المارد فى جانب آخر وكل منهم يخشى الآخر ويتقهقر خوفا..
يتبادلون نفس الشعور فى شكل استعراضى مع مؤثر
موسيقى مخيف.. وتتصاعد أحداث المشهد تدريجيا فى جذب وشد إلى أن تنتهى بانتهاء
المؤثر الموسيقى..
الأطفال : إنت مين؟
المارد
: إنتم اللى مين؟
الأطفال: مش عارفين.
المارد : يعنى إيه مش عارفين؟
الأطفال: يعنى احنا مش فاكرين.
المارد :
مش فاكرين؟!
الأطفال: ولا حاسيين.
المارد : قولولى إيه حكايتكم بالظبط وإيه
اللى جابكو هنا يا شاطرين؟
الأطفال: هنا فين؟
المارد : مدينة الأحلام؟
أيمن
: مدينة الأحلام.. يا سلام يا
سلام.
نجلاء: مدينة الأحلام.. مش ممكن ده كلام؟
المارد: أيوة مدينة الأحلام اللى بتشوفوها فى
كل منام.
رانيا : بنشوفها فى كل منام.. إنت عرفت منين؟
المارد: لإن المدينة ما بيخشهاش إلا كل اللى
بيحلم وبس.
محمود : كل اللى بيحلم وبس.
رانيا: واحنا حلمنا.
أيمن: وأحلامنا كانت بسيطة.
نجلاء: يدوبك على قدنا.
محمود: يعنى احنا دلوقتى فى حلم ولا علم؟
المارد: إنتم فى مدينة الأحلام.
رانيا : قولنا على السر الله يرضى عليك.
المارد: السر إنكم تقولولى إنتم مين؟ انس ولا
جن ولا شيطان رجيم؟
نجلاء: شيطان رجيم.. اعوذ بالله.
أيمن : اعوذ بالله.
رانيا : اعوذ بالله.
محمود: اعوذ بالله.
المارد: يبقى متفقين.
رانيا: متفقين؟ مش فاهمين؟!
المارد: على إنكم مش شياطين.
أيمن: احنا بنآدمين من لحم ودم وطين.
المارد: والبشر أصحابنا وعلى الدماغ شايلين.
نجلاء: لكن قولنا بقى إنت مين؟
المارد: أنا المارد.
(يتقهقرون خوفا)
أيمن: يعنى إنت عفريت.
رانيا: بتضحك علينا وتسألنا عن الجن.
محمود: وقعنا فى الفخ.
نجلاء: لأ لأ حرام عليك.
المارد: اصبروا لما تعرفوا الحكاية.
أيمن: لأ مش عايزين نعرف حاجة.
رانيا: لعبتك خلاص انكشفت واكيد إنت اللى خطفتنا.
محمود: احنا لازم.. لازم نخرج من هنا.
(يحاولون الخروج فيفشلون)
أيمن: إيه ده احنا اتحبسنا ولا إيه؟
محمود: مش بقولكوا وقعنا فى الفخ.
نجلاء: يعنى خلاص ضعنا.
رانيا: حرام عليك تعمل فينا كده.
المارد: قلتلكوا اصبروا لما تعرفوا الحكاية.
أيمن: حكاية إيه؟
المارد: حكايتى.
رانيا: حكايتك إيه؟
المارد: أنا مارد صحيح لكن مش مارد العفاريت.
محمود: أمال مارد إيه؟
المارد: مارد الأحلام.. اللى غرق من سنين
طويلة فى بحر النسيان.. وأول من
استلقاه كانت مدينة الأحلام.
نجلاء: ازاى مش فاهمين؟
المارد: كنت فى يوم من الأيام زيكوا.
رانيا : انس؟
(يهز رأسه دون علم)
محمود: جن؟
أيمن: شيطان؟
نجلا: حور؟
المارد: مش فاكر.. مش فاكر أى حاجة.. يمكن أكون
واحد منهم.. لكن مش
عارف..
بس فيه حاجة واحدة فاكرها.. مركب ماشية وموج بيعدى فى
صخر وصوت بعيد بينادى عليا (مؤثر موسيقى
واصوات عبثية) وناس
بتصرخ حواليا.
صوت خارجى: حاسب حاسب.. المركب بتغرق.
المارد : ( يسد أذنيه) لأ لأ.
(يلتفون حوله ويمسكونه بعطف)
محمود : ومش فاكر أى حاجة بعديها؟
المارد
: ولا قبليها.
رانيا
: متزعلش يا عمو المارد.
أيمن
: احنا هنقف جنبك لحد ما نساعدك.
نجلاء : وتلاقى أهلك كمان.
محمود : مش يمكن تاهوا فى مدينة الأحلام؟
المارد
: من كل عيلة فرد.. ده قانون المدينة.
نجلاء
: من كل عيلة فرد؟!
محمود : واحنا صحاب.
رانيا
: لكن مش اخوات.
أيمن : بيجمعنا فصل واحد و...
المارد: وأحلام مختلفة.
رانيا : عشان كده جينا هنا.
المارد: أكيد.
أيمن: بس ازاى احنا فاكرين كل حاجة وإنت مش
فاكر ولا حاجة؟
المارد: لو فضلتوا لطلعة الشمس هنا.. هتمحى
كل ذكرياتكوا عندنا.
نجلاء: كل ذكرياتنا.
محمود: طب والحل؟
المارد: تحكوا حكايتوا وإيه كان دليلكوا عشان
تيجوا هنا.
أيمن : وبعدين؟ إيه اللى ممكن يحصل هنا؟
المارد: حاجة من الإتنين يا إما القدر
يحققهالكوا قبل ما تطلع شمس الشموسة.. يا
إما يغفل عنكوا.
أيمن : ياه دا لسة بدرى على شمس بكرة.
المارد: بدرى من عمرك.. احنا فى مدينة
الأحلام والشمس لا بتغفل ولا تنام وفى
كل خمس عدات بتبان.
محمود: فى كل خمس عدات بتبان!
رانيا : والعدة دى قد إيه؟
المارد: مقدرش اقولكوا.. دى حاجة ما تتوصفش..
المهم تقولوا أحلامكوا.
نجلاء: طب ولو ماقولناش أحلامنا قبل الخمس
عدات ما تنتهى.
المارد: هتفضلوا فى مدينة الأحلام أبد
الآبدين وتتحول أحلامكوا لسراب وإنتم مش
حاسيين.. يمكن تعيشوا مبسوطين ويمكن تكونوا مضايقين.
نجلاء: طب والناس اللى جم قبلنا حصلهم كده زينا؟
المارد: بعد ما اطمن إنهم مش شياطين..
بحكيلهم حكاية مدينة الأحلام.. فيه اللى
نجى بحلمه وفى اللى لسة عايش هيمان.
رانيا: وإذا عرفت إنهم شياطين؟
المارد: بطردهم قبل ما يخطوا المدينة.
أيمن: عشان كدة كنت خايف مننا أول ما شفتنا.
المارد: كنت بحمى نفسى.
نجلاء: طب ما هو ممكن احنا كمان نكون شياطين
وفى الإنس متخفيين.
المارد: إنتم أولاد طيبيبن وعلى الوجه بيبان
النار من الطين.
محمود: احنا نسينا نفسنا.. قبل العدات لازم
نقول حلمنا.
(موسيقى يقفون من خلالها يصطفون ثم تتوقف
الموسيقى)
المارد : العدة الأولى..
(يتجه أيمن إلى منتصف المسرح)
أيمن : أيمن.. الشاطر أيمن.. اللى ما ينغلب
أبدا.
المارد: ما ينغلب أبدا؟!
أيمن: أبدا أبدا.
المارد: طيب يا سى أيمن قبل ما تغلب قول
حدوتك.
أيمن: حدوتى كلها فى فرشاة وألوان.. وأول ما
رسمت كانت مدينة الأحلام.
المارد: يا سلام يا سلام وبعدين يا سى أيمن؟
أيمن: ماما وبابا بيبعدوا حلمى.. سيب الفرشاة
والألوان.. وامسكلك قلم وكتاب.
المارد: مش عيب.
أيمن: بس ده مش كل حاجة.. ساعة لقلبك وساعة
لربك.
المارد: فعلا عندك حق.
أيمن: منعوا عنى كل حياتى.. شالو ألوانى من
حساباتى.. وعشت آسير لحالتى
يوماتى.. من غير ما ادرى لقتنى
بهاتى.. عايز أعيش فى مدينة جديدة.. نسمة
حب
معاها تغريدة.. فرشاة وألوان ورسمة سعيدة.
المارد: طلبك عندى.
أيمن: بجد؟
المارد: (يعطى له لوحة وفرشاة والوان)
آدى الفرشاة والألوان وارسم بهجة فى كل
مكان.
أيمن: عايز اعيش مرتاح البال.
المارد: عمك مارد لما بيصدق لا يُغلب ولا يُلام.
(يأخذ الفرشاة والألوان ويمضى بعيدا بادئا فى
الرسم)
المارد: العدة التانية..
(تتجه نجلاء لمنتصف المسرح)
نجلاء: اسمى نجلاء..
دايما عايشة لوحدى حزينة.. بابا وماما قصة طويلة.. هو فى وادى وهى فى
وادى.. وبين الإتنين أنا عايشة
بهاتى.. يا خلق هووه حسوا بيا شوية.. دا أنا
بسكوتة حتى رقيقة..
المارد: كفاية يا بنت قطعتى قلبى.. اهه اهه
اهه.
نجلاء: صدقنى يا عمو ديه كل حكايتى.
المارد: وإيه اللى جابك هنا بس؟
نجلاء: منعوا عنى كل حياتى.. شالو أوقاتهم من
حساباتى.. وعشت آسيرة لحالتى
يوماتى.. من غير ما ادرى لقتنى
بهاتى.. عايز أعيش فى مدينة جديدة..
نسمة حب معاها تغريدة.. مع ماما
وبابا فى قصة سعيدة.
المارد: طلبك عندى (يعطى لها قصة)
نجلاء: إيه دى يا عمو المارد؟
المارد: قصة عمو المارد فى حكاية (طقطوقة
وبندق) لما كان عندهم بنت جميلة
وأهملوها.. ورجعوا فى يوم ملاقوهاش.
نجلاء: وفايدتها إيه لما اقراها؟
المارد: مش إنتى اللى هتقريها.
نجلاء: أمال مين؟!
المارد: ماما وبابا.. بس لو القدر سمح.
(تتجه نحو ركن وتجلس فيه وتنظر للقصة)
المارد: العدة التالتة..
(تتقدم رانيا نحو منتصف المسرح)
رانيا:
أنا رانيا العسولة.. دايما حلوة وقمورة.. فى عيون بابا وماما أحلى سنيورة
المارد: وإيه مشكلتك يا شطورة؟
رانيا: بقولك فى عيون بابا وماما أحلى سنيورة.
المارد: وأنا بقولك إيه مشكلتك يا شطورة؟
رانيا: مشكلتى إنى مش شطورة.. وفى المدرسة
دايما يقولوا عليا خايبة
ومطيورة..اهه اهه اهه.. يرضيك يا
عمو.
المارد: خلاص يا بنت قطعتى قلبى.
رانيا: مناهج صعبة عليا.. حاسة بحمل تقيل
حواليا.. والعيب فيهم ولا فيا.
المارد: أكيد مش فيكى.. بس بينى وبينك.
رانيا: حلها إيه يا عمو المارد؟
المارد: لما تقوليلى إيه حدفك هنا؟
رانيا: منعوا عنى كل حياتى.. شالو البهجة من حساباتى.. وعشت آسيرة لحالتى
يوماتى.. من غير ما ادرى لقتنى بهاتى.. عايز أعيش فى مدينة جديدة.. نسمة
حب معاها تغريدة.. حاجة افهمها
ولعبة سعيدة.
المارد: طلبك عندى (يعطى لها لعبة)
رانيا: إيه دى يا عمو؟
المارد: اللعبة الذكية اللى هتكون رانيا بيها
شاطرة وقوية.. من غير مجهود
ولاتكديس هتفهم الحساب واللغة
العربية.
رانيا: شكرا يا عمو.
(تأخذها وتتجه فى ركن خاص بها)
المارد : العدة الرابعة..
(يتجه محمود الى منتصف المسرح)
محمود: محمود.. ودايما حامد ربنا وبصلى
يوماتى على السجادة من غير ما افوت
ولا صلاة.
المارد: وإيه مشكلتك؟
محمود: قالوا فى بلادى الفن حرام.. وإياه
ياخدك فى الأيام.. توهان ودوخة وأى
كلام.
المارد: بقى ده اسمه كلام.
محمود: وأكتر من كدة كمان.. دول فاكرنى بعيد
عن دينى.. ناسى ربى وهو دليلى..
طب ازاى؟
المارد: بقى ده اسمه كلام؟
محمود: منعوا عنى كل حياتى.. شالو المسرح من
حكاياتى.. وعشت آسير لحالتى
يوماتى.. من غير ما ادرى لقتنى
بهاتى.. عايز اعيش فى مدينة جديدة..
نسمة حب معاها تغريدة.. فن جميل
وحدوتة سعيدة.
المارد: طلبك عندى (يعطى له ملابس تمثيل)
محمود: إيه ده يا عمو المارد؟
المارد: البس ومثل واتقمص.. دا الفن حدوتة
جميلة بتسعد أوقات فراغنا.. رسالة
بتقول معانينا وكلام حلو يفرحنا.
(يأخذ الملابس ويتجه فى ركن وهو سعيد)
(يقف المارد حزينا فينظرون له)
الجميع: مالك يا عمو؟
المارد: هتسبونى وتمشوا زيكوا زى غيركوا وأفضل
عايش مستنى حواديت مدينة
الأحلام.
الجميع: لأ مش هتستنى؟ العدة الخامسة..
(يصطدم بأصواتهم مع مؤثر موسيقى وزووم عليه
مع اضاءات متعددة فيظهر خائفا متوترا يجرى بعيدا ويسارا)
المارد: إيه ده؟ أنا سامع أصوات وكلام..
بتدخل فى ودانى زى الأحلام.. المال ده
مالى.. أنا اللى هاخد الفلوس.. أنا اللى لازم أورث.. أنا اللى شلت وتعبت..
وأنا
اللى وقفت جنبه.. هات الفلوس هات الفلوس هات الفلوس..
لألألألألألألألأ..
المارد: (يهدأ قليلا ثم يكمل) شنطة
فلوس قدامى بتتشد.. وأيادى جاحدة بتتمد.. ولا
حد سائل فى حد.. يا خالق الكون ابعد عنى
الشيطان.. ومن قلبى زيل الغمة
والتوهان.. أنا برىء.. برىء منهم ليوم الدين..
سيبتهم لما لقيت الطمع فى
دمهم ومالى كل قلبهم.. هما دول
اخواتى اللى طمعوا فى مال أبويا بعد
الممات.. وبدال ما الحياة تبقى خد وهات.. بقت
كله هات فى هات..
أيمن : وبعدين؟
المارد: ركبت المركب وهربت ومن رب العباد
طلبت.. عايز أعيش فى مدينة
جديدة.. نسمة حب معاها تغريدة.. ناس طاهرة وعيشة سعيدة.
رانيا: وبعد ما جيت مدينة الأحلام؟
المارد: (كأنما يتذكر) شفت طريق أبيض
بنور أوله خضرة وصوت مسحور..
بينادى عليا.. "عيش دنيتك مرتاح
البال من غير طمع ولا جشع ولا طغيان
انسان".. واتكعبلت فى حب مدينة الأحلام.
رانيا: واتحققتلك كل الأحلام؟
المارد: بس مين يقدر يعيش من غير انسان.
نجلاء: ومين يقدر يسيب مدينة الأحلام.
محمود: بس أكيد مش ندمان؟
المارد: كله راح فى ذاكرة النسيان واتخفى مع
الأيام لما لقيت نفسى مارد الأحلام
ولما عدت عليا العدات الخمسة وأنا
قاعد هيمان..
(يسمع الأطفال صوت باب يفتح فيتقهقرون خوفا)
محمود: إيه ده؟
أيمن
: إيه اللى بيحصل هناك ده؟
المارد: ماتخافوش من الباب اللى انفتح.
رانيا: الباب ده هيودينا على فين؟
المارد: الباب ده هيوديكوا على جزيرة الواقع.
نجلاء: جزيرة الواقع؟!
المارد: اللى تقدروا تحققوا فيها كل أحلامكوا..
يلا يا ولاد الحقوا.. حققوا كل اللى
نفسكوا فيه.. واجهوا الحياة بكل صعابها وصدقونى هتوصلوا للى انتوا
عايزينه.
أيمن: وإنت مش هتخرج معانا؟
المارد: الباب مايسعنيش.
(موسيقى مؤثرة وهم يودعونه)
رانيا: مع السلامة يا عمو المارد.
نجلاء: مع السلامة يا أحلى مارد فى الدنيا
كلها.
محمود: عمرنا ما هننساك.
(يخرجون جميعم فيما عدا أيمن الذى ينظر له
بحزن ويمضى نحو الباب ولكنه يفاجىء المارد بعودته إليه فيمسكهه من يده بقوة ويخرج
به ثم تبدأ أصوات خارجية للجميع من الكواليس)
رانيا: عمو المارد.
نجلاء: عمو المارد.
محمود: إنت فى جزيرة الواقع.
أيمن: الباب ساعك معانا.
رانيا: لإنك افتكرت حكايتك اللى ضاعت من سنين
طويلة.
المارد: معقولة..؟
محمود: أيوة صدق إنك خرجت من الأحلام للواقع.
المارد : برغم عشقى لمدينة الأحلام لكن
اشتياقى للواقع أحلى.
صوت مبهم: وداعا مدينة الأحلام..
(موسيقى يدخل بعدها شخص غريب لمدينة الأحلام
وينظر حوله مبتهجا)
الصوت المبهم: أهلا بالمارد الجديد.
(يحيى الجمهور)
(ختام)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق